تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمٗا كَثِيرٗا وَسَعَةٗۚ وَمَن يَخۡرُجۡ مِنۢ بَيۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (100)

{ ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة } أي مهاجرا فيهاجر إليه ، قال محمد : المراغم والمهاجر واحد ؛ يقال : راغمت وهاجرت ، وأصله أن الرجل إذا أسلم خرج عن قومه مراغما لهم ، أي مغاضبا مقاطعا . { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله } الآية .

يحيى : عن قرة بن خالد ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال : سمع رجل من بني كنانة ، أن بني كنانة قد ضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم يوم بدر وقد أدنف للموت ، فقال : أخرجوني إلى النبي ، فوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى عقبة سماها فتوفي بها ، فأنزل الله فيه هذه الآية .