وقوله تعالى : { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مهاجرا إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الموت }[ النساء :100 ] .
حُكْمُ هذه الآية باقٍ في الجهَادِ ، والمَشْيِ إلى الصلاةِ ، والحَجِّ ، ونحوِهِ ، قلْتُ : وفي البابِ حديثٌ عن أبي أُمَامَةَ ، وسيأتِي عند قوله تعالى : { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلّمُواْ على أَنفُسِكُمْ }[ النور : 61 ] .
قال ( ع ) : والآية نزلَتْ بسبب رَجُلٍ من كِنَانَةَ ، وقيلَ : من خُزَاعَةَ ، اسمه ضَمْرَةُ في قولِ الأكْثَرِ ، لما سمع قَوْلَ اللَّه تعالَى : { لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً }[ النساء :98 ] قال : إنِّي لَذُو مَالٍ وَعَبِيدٍ ، وَكَانَ مَرِيضاً ، فَقَالَ : أَخْرِجُونِي إلَى المَدِينَةِ ، فَأُخْرِجَ فِي سَرِيرٍ ، فَأَدْرَكَهُ المَوْتُ بِالتَّنْعِيمِ ، فَنَزَلَتِ الآيةُ بسببه .
قال ( ع ) : ومِنْ هذه الآية رأى بعضُ العلماء أنَّ مَنْ مات من المسلمين ، وقد خَرَجَ غازياً ، فله سَهْمُهُ من الغنيمة ، قَاسُوا ذلك علَى الأجْرِ ، وَ( وَقَعَ ) : عبارةٌ عن الثُّبُوتِ ، وكذلك هِيَ «وَجَبَ » ، لأنَّ الوقوعَ والوُجُوبَ نُزُولٌ في الإجْرَامِ بقوَّة ، فشبه لازم المعانِي بذلك ، وباقي الآية بيِّن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.