بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِيدٗا} (72)

وقال عز وجل : { وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطّئَنَّ } فاللام الأولى زيادة للتأكيد ، واللام الثانية للقسم . أي وإن منكم من يتثاقل ويتخلف عن الجهاد ، يعني المنافقين ، فهذا الخطاب للمؤمنين ، فكأنه يقول : إن فيكم منافقين يتثاقلون ويتخلفون عن الجهاد { فَإِنْ أصابتكم } معشر المسلمين { مُّصِيبَةٍ } يعني نكبة وشدة وهزيمة من العدو { قَالَ } ذلك المنافق الذي فيكم وتخلف عن الجهاد : { قَدْ أَنْعَمَ الله عَلَيَّ } بالجلوس { إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً } أي حاضراً في تلك الغزوة .