بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۖ وَهَمَّتۡ كُلُّ أُمَّةِۭ بِرَسُولِهِمۡ لِيَأۡخُذُوهُۖ وَجَٰدَلُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّ فَأَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ} (5)

ثم خوّفهم ليحذروا فقال : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ والأحزاب مِن بَعْدِهِمْ } يعني : الأمم من بعد قوم نوح ، { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ } يعني : أرادوا أن يقتلوه ، { وجادلوا بالباطل } أي : بالشرك ، { لِيُدْحِضُواْ بِهِ الحق } يعني : ليبطلوا به دين الحق ، وهو الإسلام ، والذي جاء به الرسل . { فَأَخَذتُهُمُ } أي : عاقبتهم ، { فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } يعني : كيف رأيت عذابي لهم . أليس قد وجدوه حقاً .