ثم قال الله تعالى : { الذين يَحْمِلُونَ العرش } وهم الملائكة ، { وَمَنْ حَوْلَهُ } من المقربين ، { يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ } يعني : يسبحون الله تعالى ، ويحمدونه ، { وَيُؤْمِنُونَ بِهِ } أي : يصدقون بالله ، { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمنوا } يعني : المؤمنين . وفي الآية : دليل فضل المؤمنين ، وبيانه ، أن الملائكة مشتغلون بالدعاء لهم .
ثم وصف دعاءهم للمؤمنين وهو قولهم : { رَبَّنَا } يعني : يقولون : يا ربنا ، { وَسِعْتَ كُلَّ شيء رَّحْمَةً وَعِلْماً } يعني : يا ربنا رحمتك واسعة ، وعلمك محيط بكل شيء . ويقال : معناه ملأت كل شيء نعمة ، وعلماً ، علم ما فيها من الخلق . روى قتادة ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : وجدنا أنصح عباد الله ، لعباد الله ، الملائكة . ووجدنا أغش عباد الله ، لعباد الله ، الشياطين . وروى الأعمش ، عن إبراهيم قال : كان أصحاب عبد الله بن مسعود يقولون : الملائكة خير للمسلمين من ابن الكواء ، الملائكة يستغفرون لمن في الأرض ، وابن الكواء يشهد عليهم بالكفر ، وكان ابن الكواء رجلاً خارجياً .
قوله : { فاغفر لِلَّذِينَ تَابُواْ } أي : تجاوز عنهم يعني الذين رجعوا عن الشرك ، { واتبعوا سَبِيلَكَ } يعني : دينك الإسلام ، { وَقِهِمْ عَذَابَ الجحيم } يعني : ادفع عنهم في الآخرة عذاب النار
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.