الآية 5 وقوله تعالى : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ } ذكر هذا لتصبير رسوله على تكذيب قومه إياه بالباطل ؛
يقول : لست أنت بأول من جادله قومه بباطل . لم تزل الأمم المقدمة يكذّبون رسلهم ، ويجادلونهم بالباطل ، فصبروا على ذلك ، فاصبر أنت على تكذيب قومك ومجادلتهم إياك بالباطل كما صبر أولئك كقوله : { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل } [ الأحقاف : 35 ] .
وهو{[18142]} ما ذكر في قوله عز وجل : { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ }
{ وهمّت كل أمة برسولهم } ما ذكر . لكن الله تعالى بفضله عصم رسله عما همّ أولئك الكفرة بهم من القتل والمجادلة بالباطل .
وفي ذلك آية من آيات الرسالة لهم حين{[18143]} حفظهم عما هُمّوا بهم بلا أعوان أنصار كان الرسل من كثرة أولئك الكفرة ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } أي كيف وجدوا عقابي ؟ أليس وجدوه حقا على ما وعد الرسل عليهم السلام أنه نازل بهم ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.