{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله } يعني : ما تعبدون من الأصنام . قال القتبي : { ما } هاهنا في موضع الجمع ، يعني : الذين يدعون من الآلهة { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأرض } يعني : أخبروني ما الذي خلقوا من الأرض ، كالذي خلق الله تعالى ، إن كانوا آلهة { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ في السماوات } يعني : أم لهم نصيب ودعوة في السماوات . يعني : في خلق السماوات .
ثم قال { ائتوني بكتاب مّن قَبْلِ هذا } أي : بحجة لعبادتكم الأصنام في كتاب الله . ويقال ائتوني بحجة من الله ومن الأنبياء من قبل هذا يعني : من قبل هذا القرآن ، الذي أتيتكم به ، فيه بيان ما تقولون { أَوْ أثارة مّنْ عِلْمٍ } يعني : رواية تروونها من الأنبياء ، والعلماء { إِن كُنتُمْ صادقين } أن الله تعالى ، أمَركم بعبادة الأوثان . قرأ الحسن ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ . قال القتبي : هو اسم مبني على فعلة من ذلك ، والأول فعالة ، والأثرة التذكرة ، ومنه يقال : فلان يأثر الحديث أي : يرويه . وقال قتادة : أَوْ أَثَارَةٍ ، يعني : خاصة من علم ، ويقال : أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ يؤثر عن الأنبياء والعلماء . فلما قال لهم ذلك سكتوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.