بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (21)

قوله تعالى : { واذكر أَخَا عَادٍ } يعني : واذكر لأهل مكة . ويقال : معناه واصبر على ما يقولون ، واذكر هود { إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بالأحقاف } يعني : خوف قومه بموضع . يقال له : الأحقاف . روى منصور ، عن مجاهد قال : الأحقاف الأرض . ويقال : جبل بالشام ، ويسمى الأحقاف . وقال القتبي : الأحقاف جمع حقف ، وهو من الرمل ما أشرف من كثبانه ، واستطال وانحنى { وَقَدْ خَلَتِ النذر مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } يعني : مضت من قبل هود { وَمِنْ خَلْفِهِ } يعني : ومن بعده .

{ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ الله } يعني : خوفهم ألا تعبدوا إلا الله ، ووحدوه { إِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } يعني : أعلم أنكم ، إن لم تؤمنوا ، يصبكم عذاب يوم كبير .