وحين بين أن كل زمان مقدر لأجل شأن قال { سنفرغ لكم } قال أهل البيان : هو مستعار من قول الرجل لمن يتهدده " سأفرغ لك " . والمراد تجرد داعيته للإيقاع به من النكاية فيه . والمراد شؤونه ستنتهي إلى شأن الجزاء وقصد المحاسبة . ثم هدد الثقلين بأنهم لا يستطيعون الهرب من أحكامه وأقضيته فيهما . نفذ من الشيء إذا خلص منه كالسهم ينفذ من الرمية . وأقطار السماوات والأرض نواحيهما . واحدها قطر . وهو في الهندسة عبارة عن الخط المنصف للدائرة . والسلطان القوة والغلبة ، أراد أنه لا مفر من حكمه إلا بتسلط تام ولا سلطان فلا مفر . قال الواحدي : أراد أنه لا خلاص من الموت . ويحتمل أن يخص هذا بيوم الجزاء المشار إليه بقوله { سنفرغ لكم } ويؤيده ما روي أن الملائكة تنزل فتحيط بجميع الخلائق فإذا رآهم الجن والإنس هربوا فلا يأتون وجهاً إلا وجدوا الملائكة أحاطت به ، ويعضده قوله عقيبه { يرسل عليكما } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.