قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ الله عَلَيْهِم } يعني : المنافقين اتخذوا اليهود أولياء وتولَّوهم وناصحوهم ، وهم اليهود ، وغضب الله عليهم . ثم قال : { مَّا هُم مّنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ } يعني : ليسوا منكم في الحقيقة ولا من اليهود في العلانية ، وهذا كقوله : { لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء } . وكانوا إذا سألهم المسلمون : إنكم تتولون اليهود ، كانوا يحلفون بالله إنهم من المؤمنين ، كما قال الله تعالى في آية أخرى : { يَحْلِفُونَ بالله أَنَّهُمْ مِنكُمْ وَمَا هُم مّنكُمْ } فأخبر الله تعالى إنهم لكاذبون في أيمانهم ، فقال : { وَيَحْلِفُونَ عَلَى الكذب وَهُمْ يَعْلَمُونَ } يعني : يحلفون أنهم مصدقون في السر وهم يعلمون أنهم مكذبون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.