فقال أهل مكة للنبي صلى الله عليه وسلم : إن فعلت هذا الفعل لطلب المال ، فاترك هذا الفعل . إنا نجمع لك مالاً تصير به أغنى أهل مكة . فنزل قوله تعالى : { قُل لّمَن مَّا في السماوات والأرض } فإن أجابوك وإلا ف { قُل لِلَّهِ } يعني : ما في السموات وما في الأرض يعطي منها من يشاء .
ثم قال : { كَتَبَ على نَفْسِهِ الرحمة } فلا يعذبكم في الدنيا . وروى عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إنَّ لله مِائَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ مِنْهَا وَاحِدَةً فَقَسَمَها بَيْنَ الخَلائِقِ فِبِها يَتَرَاحَمُونَ ، وَبِهَا تَعْطِفُ الوُحُوشُ عَلَى أوْلادِها ، وَادَّخَرَ لِنَفْسِهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ رَحْمَةً يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » ويقال : { كتب على نفسه الرحمة } حيث أمهلهم ، ولم يهلكهم ليرجعوا ويتوبوا .
ثم قال : { لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يَوْمِ القيامة } يعني : ليجمعنكم يوم القيامة . وهذا كما يقال : جمعت هؤلاء إلى هؤلاء أي ضممت بينهم في الجمع { لاَ رَيْبَ فِيهِ } يعني : في البعث أنه كائن .
ثم نعتهم فقال : { الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } قال بعضهم : هذا ابتداء وخبره { لاَ يُؤْمِنُونَ } . وقال بعضهم : هذا بدل من قوله : { لَيَجْمَعَنَّكُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.