ثم قال عز وجل : { عَسَى الله أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ } يعني : لعل الله أن يجعل بينكم ، { وَبَيْنَ الذين عَادَيْتُم } ، كفار مكة . { مّنْهُم مَّوَدَّةً } ؛ وذلك أنه لما أخبرهم عن إبراهيم بعداوته مع أبيه ، فأظهر المسلمون العداوة مع أرحامهم ، فشق ذلك على بعضهم ، فنزل { عَسَى الله أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الذين عَادَيْتُم مّنْهُم مَّوَدَّةً } يعني : صلة . قال مقاتل : فلما أسلم أهل مكة ، خالطوهم وناكحوهم ، فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وأسلمت وأسلم أبوها . ويقال : يسلم منهم فيقع بينكم وبينهم مودة بالإسلام ؛ وهذا القول أصح ، لأنه كان قد تزوج بأم حبيبة قبل ذلك . { والله قَدِيرٌ } على المودة ؛ ويقال : { قَدِيرٌ } بقضائه وهو ظهور النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مكة . { والله غَفُورٌ } لمن تاب منهم ، { رَّحِيمٌ } بهم بعد التوبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.