بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ} (8)

ثم رخص في صلة الذين لم يعادوا المؤمنين ولم يقاتلوهم ، وهم خزاعة وبنو مدلج ، فقال عز وجل : { لاَّ ينهاكم الله عَنِ الذين لَمْ يقاتلوكم في الدين } يعني : عن صلة الذين لم يقاتلوكم في الدين ، { وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دياركم أَن تَبَرُّوهُمْ } يعني : أن تصلوهم ، { وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ } يعني : تعدلوا معهم بوفاء عهدهم . { إِنَّ الله يُحِبُّ المقسطين } يعني : العادلين بوفاء العهد ، يقال : أقسط الرجل ، فهو مقسط إذا عدل . وقسط يقسط ، فهو قاسط إذا جار .