ثم قال عز وجل : { عاليهم ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ } يعني : على ظهورهم ثياب سندس . قرأ نافع ، وحمزة بجزم الياء وكسر الهاء . والباقون بنصب الياء وضم الهاء . فمن قرأ بالجزم ، فمعناه الذي يعلوهم ، وهو اسم فاعل ، من علا يعلو .
ومن قرأ بالنصب نصبه على الظرف ، كما قال : فوقهم ثياب . وروي عن ابن مسعود ، أنه قرأ عاليتهم ثياب ، يعني : الوجه الأعلى . ثم قال : ثياب سندس ، خضر بالكسر { وَإِسْتَبْرَقٍ } قرأ نافع ، وعاصم في رواية حفص ، خضر واستبرق كلاهما بالضم . والباقون كلاهما بالكسر ، فمن قرأ بالضم ، لأنه نعت الثياب . يعني : ثياباً خضراً . ومن قرأ بالكسر ، فهو نعت للسندس ، ومن قرأ واستبرق بالضم ، فهو نسق على الثياب . ومعناه : عليهم سندس واستبرق ، ومن قرأ بالكسر ، يكون عليهم ثياب من هذين النوعين .
ثم قال عز وجل : { وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ } وهو جمع السوار { وسقاهم رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً } يعني : الذي سقاهم خدمهم . ويقال : الذين يشربون من قبل أن يدخلوا الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.