{ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ } ؛ قرأ حمزة : { أَوْ لاَ تَرَوْنَ } بالتاء ؛ ويكون الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وقرأ الباقون بالياء ، يعني : { أو لا يرون } المنافقون ولا يعتبرون . { أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِى كُلّ عَامٍ } ، يقول يبتلون بإظهار ما في صدورهم من النفاق في كل عام . { مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } من نفاقهم وكفرهم في السر ، { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } ، يعني : لا يتعظون ولا يتفكرون . قال الكلبي : كانوا ينقضون عهدهم في السنة مرة أو مرتين ، فيعاقبون ثم يتوبون عن نقض العهد ، وقال مقاتل : وذلك أنهم إذا خلوا ، تكلموا بما لا يحل لهم . فإذا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، أخبرهم بما تكلموا به ، فيعرفون أنه نبي . ثم يأتيهم الشيطان فيحدثهم أنه يخبرهم بما بلغه عنهم ، فيشكون فيه ، فذلك قوله : { يُفْتَنُونَ فِى كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ } ، يعني : يعرفون مرة أنه نبي وينكرون مرة أُخرى { ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } عن ذلك { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } فيما أخبرهم ، ويقال : { يُفْتَنُونَ } يعني : يبتلون بالأمراض والأسقام ، ويعاهدون الله : لو زال عنا لفعلنا كذا وكذا ، ثم لا يفون به ولا يتوبون من النفاق { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } أي لا يتعظون بما أنزل عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.