ثم قال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : { فَإِن تَوَلَّوْاْ } ، يعني : إن أعرضوا عنك ولم يؤمنوا بك ، { فَقُلْ حَسْبِىَ الله } يعني قل : كفاني الله وفوضت أمري إلى الله ووثقت به . { لاَ إله إِلاَّ هُوَ } ، يعني : لا ناصر ولا رازق ولا معين إلاّ هو . { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } ، يعني : به أثق { وَهُوَ رَبُّ العرش العظيم } ، يعني : خالق السرير العظيم أعظم من السموات والأرض . وقرأ بعضهم { العظيم } بالرفع فجعل العظيم من نعت الله تعالى ، وقراءة العامة { العظيم } بالخفض ويكون العظيم نعتاً للعرش .
وذكر عن عثمان بن عفان أنه لما جمع القرآن في المصحف ، كان لا يثبت آية في المصحف حتى يشهد بها رجلان ، فجاء خزيمة بن ثابت بهاتين الآيتين { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ من أنفسكم } إلى آخر السورة ، فلم يطلب منه البينة وأثبته في المصحف . وروي عن حذيفة أنه قال : يسمون سورة براءة سورة التوبة وهي سورة العذاب . عن ابن عباس أنه قال : كنا نسميها الفاضحة ، فما زالت تنزل في المنافقين ومنهم ، حتى أشفق كل واحد على نفسه ؛ والله أعلم بالصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.