{ أولا يرون } قرئ بالتحتية وبالفوقية خطابا للمؤمنين ، وقرأ الأعمش ألم يروا ، وقرأ طلحة أولا ترى خطابا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم والهمزة على القراءة بالياء للإنكار والتوبيخ ، وعلى الخطاب للتعجيب والرؤية قلبية أو بصرية { أنهم يفتنون } يختبرون ، قاله ابن جرير وغيره أو يبتليهم الله بالقحط والشدة والجوع والسنة قاله مجاهد ، وقال ابن عطية : بالأمراض والأوجاع ، وقال قتادة : بالغزو والجهاد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وقال الحسن : بالعدو .
{ في كل عام مرة أو مرتين } عن أبي سعيد قال : كانت لهم في كل عام كذبة أو كذبتان قال حذيفة : فيضل بها فئام من الناس كثير ، وقيل إنهم يفتضحون بإظهار نفاقهم ، وقيل ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون ، وقيل ينقضون عهدهم في السنة مرة أو مرتين ويرون ما وعد الله من النصر .
{ ثم لا يتوبون } بسبب ذلك من النفاق ونقض العهد ولا يرجعون إلىالله مع أن الابتلاء يقتضي الرجوع والتذكر ، وثم للعطف على يرون { ولا هم يذكرون } أي لا يرون ولا ينظرون ولا يتعظون ، وهذا تعجيب من الله سبحانه للمؤمنين من حال المنافقين وتصلبهم في النفاق وإهمالهم للنظر والاعتبار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.