قوله : { أَوْ لاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ } قرأ الجمهور { يرون } بالتحتية . وقرأ حمزة ويعقوب بالفوقية خطاباً للمؤمنين . وقرأ الأعمش «أو لم يروا » . وقرأ طلحة بن مصرف «أو لا ترى » خطاباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي قراءة ابن مسعود . ومعنى : { يُفْتَنُونَ } : يختبرون ، قاله ابن جرير ، وغيره ، أو يبتليهم الله سبحانه بالقحط والشدّة ، قاله مجاهد . وقال ابن عطية بالأمراض والأوجاع . وقال قتادة ، والحسن ، بالغزو والجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ويرون ما وعد الله من النصر { ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } بسبب ذلك { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } وثم لعطف ما بعدها على " يرون " ، والهمزة في " أو لا يرون " للإنكار والتوبيخ ، والواو للعطف على مقدّر ، أي لا ينظرون ولا يرون ، وهذا تعجيب من الله سبحانه للمؤمنين من حال المنافقين وتصلبهم في النفاق ، وإهمالهم للنظر والاعتبار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.