ثم خاطب العزيز يوسف عليه السلام بقوله { يوسف أعرض عن هذا } الأمر الذي جرى وأكتمه ولا تتحدث به حتى لا يفشو ويشيع بين الناس وقيل معناه لا تكترث به ولا تهتم به فقد بان عذرك ثم أقبل عليها بالخطاب فقال { واستغفري } يا زليخا { لذنبك } الذي وقع منك ، قال الكرخي : كان العزيز قليل الغيرة بل قال في البحر إن قرية تربة إقليم قطفير مصر تقتضي هذا ولهذا لا ينشأ فيها الأسد ولو دخل فيها لا يبقى .
{ إنك كنت } بسبب ذلك { من الخاطئين } أي من جنسهم برمي يوسف بالخطيئة والجملة تعليل لما قبلها من الأمر بالاستغفار ولم يقل من الخاطئات تغليبا للمذكر على المؤنث كما في قوله { كانت من القانتين } ومعنى من الخاطئين من المتعمدين يقال خطأ إذ أذنب متعمدا وقيل التقدير من القوم الخاطئين وقيل إن القائل ليوسف ولامرأة العزيز بهذه المقالة هو الشاهد الذي حكم بينهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.