غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يُوسُفُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَاۚ وَٱسۡتَغۡفِرِي لِذَنۢبِكِۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلۡخَاطِـِٔينَ} (29)

21

ثم قال الشاهد : { يوسف } أي يا يوسف فحذف حرف النداء { أعرض عن هذا } الأمر واكتمه ولا تحدّث به { واستغفري } يا امرأة { لذنبك } والاستغفار إما من الزوج أو من الله تعالى لأنهم كانوا يثبتون الإله الأعظم ويجعلون الأصنام شفعاء ولهذا قال يوسف لصاحبه في السجن { أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار } [ يوسف :39 ] { إنك كنت من الخاطئين } من المتعمدين للذنب . يقال : خطىء إذا أذنب متعمداً والتذكير للتغليب . وقيل : الضمير في { رأى } وفي { قال } لزوج المرأة وأنه كان قليل الغيرة فلذلك اكتفى منها بالاستغفار قاله أبو بكر الأصم .

/خ35