ولما ظهر للقوم براءة يوسف من ذلك الفعل المنكر حكى تعالى أنه قال : { يوسف } ، أي : يا يوسف { أعرض } ، أي : انصرف بكليتك مجاوزاً { عن هذا } الحديث فلا تذكره لأحد حتى لا يشيع وينشر بين الناس ، ثم التفت إلى المرأة وقال لها : { واستغفري لذنبك } ، أي : توبي إلى الله تعالى مما رميتي يوسف به من الخطيئة وهو بريء منها { إنك كنت من الخاطئين } ، أي : الآثمين .
قال أبو بكر الأصم : إنّ ذلك الزوج كان قليل الغيرة فاكتفى منها بالاستغفار ، وقيل : إنّ القائل المذكور هو الشاهد . فإن قيل : كيف قال من الخاطئين بلفظ التذكير ؟ أجيب : بأنه قال ذلك تغليباً للذكور على الإناث أو أن المراد أنك من نسل الخاطئين ، فمن ذلك النسل سرى ذلك العرق الخبيث فيك ، ثم شاع الخبر واشتهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.