الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُوسُفُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَاۚ وَٱسۡتَغۡفِرِي لِذَنۢبِكِۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلۡخَاطِـِٔينَ} (29)

ثم قال تعالى{[34166]} : { يوسف أعرض عن هذا } : أي : قال الشاهد : يا يوسف أعرض عما كان منها اليوم{[34167]} لا تذكرة لأحد{[34168]} . { واستغفري } أنت زوجك : أي : سليه ، ألا يعاقبك على ذنبك{[34169]} . { إنك كنت من الخاطئين }[ 29 ] هذا{[34170]} كله قول الشاهد لهما . وقال : { من الخاطئين }{[34171]} ، ولم يقل : ( من الخاطئات ) : لأنه قصد{[34172]} الخبر عن من يعقل ( كلهم ) : المذكر والمؤنث ، فغلب المذكر . أي : كنت من الناس الخاطئين{[34173]} .


[34166]:ساقط من ق.
[34167]:ط: إليك فلا.
[34168]:وهو قول ابن زيد في: جامع البيان 16/60-61، ولم ينسبه في معاني الفراء 2/41، ومعاني الزجاج 3/104.
[34169]:وهو قول ابن زيد في: جامع البيان 16/16.
[34170]:ط: فهذا.
[34171]:ق: كرر مرتين.
[34172]:مكرر في ط.
[34173]:انظر هذا التوجيه في: الجامع 9/115.