فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{تَنزِيلٗا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلۡعُلَى} (4)

{ تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى } أي أنزلناه تنزيلا ، أو بدلا من تذكرة ، أو منصوب على المدح أو يخشى تنزيلا من الله أو على الحال وبالرفع على معنى هذا التنزيل وتخصيص خلق الأرض والسماوات لكونهم أعظم ما يشاهده العباد من مخلوقاته عز وجل ، والعلى جمع العليا أي المرتفعة كجمع كبرى وصغرى على كبر وصغر ، وفي الآية إخبار لعباده عن كمال عظمته سبحانه وعظيم جلاله .