{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } قال الزجاج : اللغو هو كل باطل ولهو وهزل ومعصية وما لا يجمل من القول والفعل ، وقد تقدم تفسيره في البقرة . وقال الضحاك : إن اللغو هنا الشرك . وقال الحسن : إنه المعاصي كلها ، وقيل هو معارضة الكفار بالسب والشتم . وقال ابن عباس : اللغو الباطل . وقيل المراد باللغو كل ما كان حراما أو مكروها أو مباحا لم تدع إليه ضرورة ولا حاجة .
والمعنى أن لهم من الجد ما شغلهم عن الهزل ، وفي وصفهم بالخشوع أولا وبالإعراض ثانيا جمع لهم الفعل والترك الشاقين على الأنفس اللذين هما قاعدتا بناء التكليف ، ومعنى إعراضهم عنه تجنبهم له وعدم التفاتهم إليه ، وظاهره اتصافهم بصفة الإعراض عن اللغو في كل الأوقات ، فيدخل وقت الصلاة في ذلك دخولا أوليا ، كما تفيده الجملة الاسمية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.