{ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ } أي الجنس باعتبار أفراده الذين هم بنو آدم ، أو جعلنا نسله على حذف مضاف إن أريد بالإنسان آدم { نُطْفَةً } قد تقدم تفسير النطفة في سورة الحج ، وكذلك تفسير العلقة والمضغة .
{ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } المراد به الرحم وعبر عنها بالقرار الذي هو مصدر مبالغة واختلاف العواطف ب { ثُمَّ } والفاء لتفاوت الاستحالات يعني أن بعضها مستبعد حصوله مما قبله وهو المعطوف ب { ثم } فجعل الاستبعاد عقلا أو رتبة بمنزلة التراخي ، والبعد الحسي لأن حصول النطفة من أجزاء ترابية غريب جدا وكذا جعل النطفة البيضاء دما أحمر بخلاف جعل الدم لحما مشابها له في اللون والصورة وكذا تصليبها حتى تصير عظما ، لأنه قد يحصل ذلك بالمكث فيما يشاهد ، وكذا مدّ لحم المضغة عليه ليستره ، فسقط ما قيل : إن الوارد في الحديث أن مدة كل استحالة أربعون يوما ، وذلك يقتضي عطف الجميع ب { ثم } إن نظر لآخر المدة وأولها أو يقتضي العطف بالفاء إن نظر لآخرها فقط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.