ثم ذكر سبحانه ما نصبه من الدلائل الدالة على توحيده ، ووعده ووعيده ، فقال :
{ وفي الأرض آيات } أي دلائل واضحة ، وعلامات ظاهرة ، من الجبال والبر والبحر والأشجار والأنهار والثمار ، وفيها آثار الهلاك للأمم الكفارة ، المكذبة لما جاءت به رسل الله ، ودعتهم إليه ، وهي مدحورة كالبساط لما فوقها ، وفيها المسالك والفجاج للمتقلبين فيها ، وهي مجزأة فمن سهل ومن جبل صلبة ورخوة وعذبة وسبخة ، وفيها معادن مفتتة ، ودواب منبثة ، مختلفة الصور والأشكال متباينة الهيئات والأفعال إلى غير ذلك من بدائع صنعه وصنائع قدرته وحكمته وتدبيره .
{ للموقنين } أي للموحدين الذين سلكوا الطريق السوي البرهاني ، الموصل إلى المعرفة ، فهم نظارون ، بعيون باصرة ، وأفهام نافذة ، كلما رأوا آية عرفوا وجه تأويلها ، فازدادوا إيقانا على إيقانهم ، وخص الموقنين بالله لأنهم الذين يعترفون بذلك ويتدبرون فيه فينتفعون به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.