فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنَّ عَلَيۡهِ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰ} (47)

{ وأن عليه النشأة الأخرى } { أي إعادة الأرواح إلى الأجسام عند البعث ، وفاء بوعده . فإنه قال : إنا نحن نحيي ونميت لا بحكم العقل ولا الشرع قرئ النشأة بالقصر بوزن الضربة ، وبالمد بوزن الكفالة ، سبعيتان وهما على القراءتين مصدران { وأنه هو أغنى وأقنى } أي أغنى من شاء ، وأفقر من شاء ، ومثله قوله : { يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } ، وقوله : { يقبض ويبسط } قاله ابن زيد ، واختاره ابن جرير وقال مجاهد وقتادة والحسن : أغنى مول ، وأقنى أخدم وقيل معنى أقنى : أعطى القنية وهي ما يتأثل من الأموال ، أي : أصول الأموال ، وما يدخرونه بعد الكفاية .