فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّنَ ٱلۡأَنۢبَآءِ مَا فِيهِ مُزۡدَجَرٌ} (4)

{ ولقد جاءهم } أي كفار مكة أو الكفار على العموم { من الأنباء } أي من بعض أخبار الأمم المكذبة المقصوصة علينا في القرآن { ما فيه مزدجر } أي : ازدجار عن الكفر على أنه مصدر ميمي ، يقال : ازدجرته وزجرته إذا نهيته عن السوء ووعظته بغلظة ، أو إسم مكان والمعنى جاءهم ما فيه موضع ازدجار ، أي : أنه في نفسه موضع لذلك وأصله مزتجر . وتاء الافتعال تقلب دالا بعد الزاي والدال والذال ، كما تقرر في موضعه وهذا في آخر كتاب سيبويه ، وقرئ مزجر بإبدال التاء زايا وإدغامها ، وقرئ مزجر إسم فاعل من أزجر أي صار ذا زجر ، وما موصولة أو موصوفة .