فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَأَنَّهُمۡ حُمُرٞ مُّسۡتَنفِرَةٞ} (50)

ثم شبهم في نفورهم عن القرآن بالحمر فقال { كأنهم حمر مستنفرة } أي نافرة يقال نفر واستنفر مثل عجب واستعجب ، والمراد الحمر الوحشية ، والجملة حال من الضمير في معرضين على التداخل ، قرئ في السبع بكسر الفاء بمعنى نافرة وقرئ بفتحها أي منفرة مذعورة ، واختار هذا أبو حاتم وأبو عبيد قال في الكشاف المستنفرة الشديدة النفار كأنها النفار من نفوسها في جمعها له وحملها عليه .