فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَحۡيَآءٗ وَأَمۡوَٰتٗا} (26)

{ أحياء وأمواتا } والتنكير فيهما للتفخيم أي تكفت أحياء لا يعدون وأمواتا لا يحصرون ، وقال أبو عبيدة : ( كفاتا ) أوعية ، وقيل معنى جعلها كفاتا أنه يدفن فيها ما يخرج من الإنسان من الفضلات ، وقال ابن عباس : ( كفاتا ) كنا .

وقال الأخفش وأبو عبيدة : الأحياء والأموات وصفان للأرض أي الأرض منقسمة إلى حي وهو الذي ينبت ، وإلى ميت وهو الذي لا ينبت .

قال الفراء : إنتصاب أحياء وأمواتا لوقوع الكفات عليه أي ألم نجعل الأرض كفات أحياء وأموات ، فإذا نون نصب ما بعده ، وقيل نصبا على الحال من الأرض أي منها كذا ومنها كذا ، وقيل هو مصدر نعت به للمبالغة .