فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَا يُؤۡذَنُ لَهُمۡ فَيَعۡتَذِرُونَ} (36)

{ ولا يؤذن لهم فيعتذرون } قرأ الجمهور يؤذن على البناء للمفعول ، وقرأ زيد بن علي لا يأذن على البناء للفاعل أي لا يأذن الله لهم أي لا يكون لهم إذن من الله فيكون لهم اعتذار من غير أن يجعل الإعتذار مسببا عن الأذن كما لو نصب ، قال الفراء الفاء في { فيعتذرون } نسق على يؤذن وأجيز ذلك لأن أواخر الكلام بالنون ولو قال فيعتذروا لم يوافق الآيات ، وقد قال { لا يقضي عليهم فيموتوا } بالنصب والكل صواب .