فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَحۡيَآءٗ وَأَمۡوَٰتٗا} (26)

{ ألم نجعل الأرض كفاتا ( 25 ) أحياء وأمواتا ( 26 ) }

يمكن أن يراد بالاستفهام هنا التقرير : ألسنا قد صيرنا الأرض كالوعاء تضمكم أحياء وأمواتا ، في الحالين هي حاوية لكم ، على ظهرها أو في بطنها ؟ ! بلى .

[ ألم نجعل الأرض كفات أحياءكم وأمواتكم ؟ ، تكفت أحياءكم في المساكن والمنازل فتضمهم فيها وتجمعهم ، وأمواتكم في بطونها في القبور فيدفنون فيها . وجائز أن يكون عني بقوله : { . . كفاتا . أحياء وأمواتا } تكفت أذاهم في حال حياتهم ، وجيفهم بعد مماتهم ] .

و{ أحياء وأمواتا } ربما كان نصبهما على نزع الخافض ، فكأن التركيب : ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأموات ، فإذا نونت { كفاتا } نصبت ما بعدها .