{ وما جعله الله } أي الإمداد المدلول عليه بقوله أني ممدكم { إلا بشرى } أي بشارة لكم بنصره وهو استثناء مفرغ أي ما جعل إمدادكم بشيء من الأشياء إلا للبشرى لكم بالنصر { ولتطمئن به } أي بالامداد { قلوبكم } وفي هذا إشعار بأن الملائكة لم يقاتلوا بل أمد الله المسمين بهم للبشرى لهم ولتثبت قلوبهم يعني بنزول الملائكة ، قال قتادة : وذكر لنا أن عمر قال أما يوم بدر فلا نشك أن الملائكة كانوا معنا ، وأما بعد ذلك فالله أعلم .
{ وما النصر إلا من عند الله } لا من عند غيره ليس للملائكة في ذلك أثر فهو الناصر على الحقيقة وليسوا إلا سببا من أسباب النصر التي سببها الله لكم وأمدكم بها ، وفيه تنبيه على أن الواجب على المسلم أن لا يتوكل إلا على الله في جميع أحواله ولا يثق بغيره فإن الله تعالى بيده الظفر والإعانة { إن الله عزيز } لا يغالب { حكيم } في كل أفعاله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.