{ وتأكلون التراث } أصله الوراث فأبدلت التاء من الواو المضمومة كما في تجاه ووجاه ، والمراد به أموال اليتامى الذين يرثونه من قراباتهم ، وكذلك أموال النساء وذلك أنهم كانوا لا يرثون النساء والصبيان ويأكلون أموالهم { أكلا لما } أي أكلا شديدا ، وقيل معنى " لما " جمعا من قولهم لممت الطعام إذا أكلته جميعا ، قال الحسن : يأكل نصيبه ونصيب اليتيم ، وكذا قال أبو عبيدة .
وأصل اللّم في كلام العرب الجمع يقال لممت الشيء ألمه لما جمعته ، ومنه قولهم لمّ الله شعثه أي جمع ما تفرق من أموره ، قال الليث : اللم الجمع الشديد ، ومنه حجر ملموم وكتيبة ملمومة ، والآكل يلم الثريد فيجمعه ثم يأكله وقال مجاهد : يسفه سفا وقال ابن زيد : هو إذا أكل ماله ألم بمال غيره فأكله ولا يفكر فيما أكل من خبيث وطيب قال ابن عباس : " لما " سفا وعنه قال شديدا .
وكان حكم الإرث عندهم من بقايا شريعة إسماعيل أو مما هو معلوم لهم وثابت عندهم بطريق عادتهم ، فلا يقال السورة مكية وآية المواريث مدنية ولا يعلم الحل والحرمة إلا من الشرع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.