النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِۦ لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ} (99)

قوله عز وجل : { وأُتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة } فيه وجهان :

أحدهما : أن اللعنة في الدنيا من المؤمنين وفي الآخرة من الملائكة .

الثاني : أنه عنى بلعنة الدنيا الغرق ، وبلعنة الآخرة النار ، قاله الكلبي ومقاتل .

{ بئس الرِّفد المرفود } فيه ثلاث أوجه :

أحدها : بئس العون المعان ، قاله أبو عبيدة .

الثاني : أن الرَّفد بفتح الراء : القدح ، والرفد بكسرها ما في القدح من الشراب ، حكي ذلك عن الأصمعي فكأنه ذم بذلك ما يُسقونه في النار .

الثالث : أن الرفد الزيادة ، ومعناه بئس ما يرفدون به بعد الغرق النار ، قاله الكلبي{[1396]} .


[1396]:من قوله: ومن هو كاذب إلى هنا سقط من ق.