الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (97)

أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه سئل عن هذه الآية : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : الحياة الطيبة ، الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا . وإذا صار إلى ربه جازاه بأحسن ما كان يعمل .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : الحياة الطيبة ، الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا ، وإذا صار إلى ربه جازاه بأحسن ما كان يعمل .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : يأكل حلالاً ، ويشرب حلالاً ، ويلبس حلالاً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { حياة طيبة } ، قال : الكسب الطيب ، والعمل الصالح .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { حياة طيبة } ، قال : السعادة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب من طرق ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : القنوع . قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو : «اللهم قنّعني بما رزقتني وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة لي بخير » .

وأخرج وكيع في الغرر ، عن محمد بن كعب القرظي في قوله : { فلنحيينه حياة طيبة } ، قال : القناعة .

وأخرج وكيع عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «القناعة مال لا ينفد » .

وأخرج مسلم عن ابن عمرو ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً ، وقنعه الله بما آتاه » .

وأخرج الترمذي والنسائي عن فضالة بن عبيد ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «قد أفلح من هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافاً وقنع به » .

وأخرج وكيع في الغرر ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «القناعة مال لا ينفد » .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { حياة طيبة } ، قال : ما تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة .