الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{كَلَّاۚ سَيَكۡفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمۡ وَيَكُونُونَ عَلَيۡهِمۡ ضِدًّا} (82)

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي نهيك أنه قرأ { كلا سيكفرون بعبادتهم } برفع الكاف . قال : يعني الآلهة كلها ، إنهم { سيكفرون بعبادتهم } .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { ويكونون عليهم ضداً } قال : أعواناً .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { ويكونون عليهم ضداً } قال : أوثانهم يوم القيامة في النار ، تكون عليهم عوناً ، يعني أوثانهم تخاصمهم وتكذبهم يوم القيامة في النار .

وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما - في قوله : { ويكونون عليهم ضداً } قال : حسرة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عكرمة مثله .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { ويكونون عليهم ضداً } قال : قرناء في النار يلعن بعضهم بعضاً ، ويتبرأ بعضهم من بعض .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله : { ويكونون عليهم ضداً } قال : أعداء .

وأخرج ابن الأنباري في الوقف ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله : { ويكونون عليهم ضداً } ما الضد ؟ قال : قال فيه حمزة بن عبد المطلب :

وإن تكونوا لهم ضداً نكن لكم *** ضدا بغلباء مثل الليل مكتوم