ثم أنكر عليهم وردعهم بقوله : { كلا } ثم أخبر عن مآل حالهم بقوله { سيكفرون } فإن كان الضمير للمعبودين فهم إما الملائكة كقوله : { قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن } [ سبأ : 41 ] وإما الأصنام فلا يبعد أن ينطق الله الجماد بذلك كقوله : { وألقوا إليهم القول إنهم لكاذبون } [ النحل : 86 ] وإن كان الضمير للعابدين فهو كقوله : { وألقوا إليهم القول إنهم لكاذبون } [ النحل : 86 ] وإن { الأنعام : 23 ] أما الضمير في يكونون فللمعبودين ، وقوله : { عليهم } في مقابلة قوله : { لهم عزاً } وضد العز الهوان كأنه قيل : ويكونون عليهم ذلاً لهم عزاً ويحتمل أن يراد بالضد العون لأنه يضاد العدو ، ووحد لاتفاق كلمتهم وفرط تضامهم وتوافقهم كقوله صلى الله عليه وسلم : " وهم يد على من سواهم " ومعنا كون الآلهة أضداداً أي أعواناً عليهم أنهم وقود النار وأن المشركين عذبوا بسبب عبادتها ، ويحتمل أن يكون الضمير في { يكونون } للمشركين أي يكون المشركون كفرة بآلهتهم وأعداء لهم بعد أن كانوا يعبدونها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.