{ كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا } أي ليس الأمر كما ظنوا وتوهموا ؛ والضمير في الفعل إما للآلهة ، أي ستجحده هذه الأصنام عبادة الكفار لها يوم ينطقها الله سبحانه لأنها عند أن عبدوها جمادات لا تعقل ذلك ، وإما للمشركين ، أي سيجحد المشركون أنهم عبدوا الأصنام . ويدل على الوجه الأول قوله تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون } وقوله : { فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون } ويدل على الوجه الثاني قوله تعالى : { والله ربنا ما كنا مشركين } .
قرئ كلاّ بضم الكاف والتنوين ، وهي بمعنى جميعا ، وبالفتح مصدر أي كل هذا الرأي كلا والأصوب أنها حرف ردع وزجر والمعنى تكون هذه الآلهة التي ظنوها عزا لهم ضدا عليهم ، أي ضدا للعز ، وضد العز الذل ، هذا على الوجه الأول . وأما على الوجه الثاني فيكون المشركون للآلهة ضدا وأعداء يكفرون بها بعد أن كانوا يعبدونها ويحبونها ويؤمنون بها .
قال ابن عباس : عليهم ضدا أعوانا وحسرة ، وإنما وحد الضد وإن كان خبرا عن جمع لأحد وجهين إما لأنه مصدر في الأصل ، والمصادر موحدة مذكرة ، وإما لأنه مفرد في معنى الجمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.