الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنِّيٓ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَيۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوٗى} (12)

أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن علي رضي الله عنه في قوله : { فاخلع نعليك } قال : كانتا من جلد حمار ميت ، فقيل له اخعلهما .

وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن رضي الله عنه قال : ما بال خلع النعلين في الصلاة ؟ إنما أمر موسى بخلع نعليه ، إنهما كانا من جلد حمار ميت .

وأخرج عبد بن حميد ، عن كعب رضي الله عنه في قوله : { فاخلع نعليك } قال : كان نعلا موسى من جلد حمار ميت ، فأراد ربك أن يمسه القدس كله .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الزهري في قوله : { فاخلع نعليك } قال : كانتا من جلد حمار أهلي .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه قال : كانت نعلا موسى التي قيل له اخعلهما : من جلد خنزير .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله : { فاخلع نعليك } قال كي تمس راحة قدميك الأرض الطيبة .

وأخرج الطبراني ، عن علقمة ؛ أن ابن مسعود أتى أبا موسى الأشعري في منزله ، فحضرت الصلاة فقال أبو موسى - رضي الله عنه - تقدم يا أبا عبد الرحمن ، فإنك أقدم سناً وأعلم . قال : لا . بل تقدم أنت ، فإنما أتيناك في منزلك ، فتقدم أبو موسى رضي الله عنه فخلع نعليه ، فلما صلى قال له ابن مسعود : - رضي الله عنه - لم خلعت نعليك ؟ أبالواد المقدس أنت ؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الخفين والنعلين .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { إنك بالواد المقدس } قال : المبارك { طوى } قال : اسم الوادي .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله : { بالواد المقدس } قال : الطاهر .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { بالواد المقدس } قال : واد بفلسطين قدس مرتين .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله : { بالواد المقدس طوى } يعني الأرض المقدسة ، وذلك أنه مر بواديها ليلاً فطوي . يقال : طويت وادي كذا وكذا ، والطاوي من الليل وارتفع إلى أعلى الوادي ، وذلك نبي الله موسى عليه السلام .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن المنذر ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { إنك بالواد المقدس } قال المبارك : { طوى } قال : اسم الوادي .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مبشر بن عبيد { طوى } بغير نون وادٍ بايلة زعم أنه طوي بالبركة مرتين .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { طوى } قال : طا الوادي .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي نجيح رضي الله عنه في قوله : { طوى } قال طا الأرض حافياً كما تدخل الكعبة حافياً .

يقول : من بركة الوادي ، هذا قول سعيد بن جبير . قال : وكان مجاهد رضي الله عنه يقول : { طوى } اسم الوادي .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { بالواد المقدس طوى } قال : واد قدس مرتين واسمه { طوى } .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأ { طوى } برفع الطاء وبنون فيها .