الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَآيِٕ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ} (130)

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال : هي الصلاة المكتوبة .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس } قال : هي صلاة الفجر { وقبل غروبها } قال : صلاة العصر { ومن آناء الليل } قال : صلاة المغرب والعشاء { وأطراف النهار } قال : صلاة الظهر .

وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن جرير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال : { قبل طلوع الشمس } صلاة الصبح { وقبل غروبها } صلاة العصر » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال : كان هذا قبل أن تفرض الصلاة .

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وابن مردويه ، عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، فافعلوا » ثم قرأ : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } .

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي ، عن عمارة بن رومية : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها » .

وأخرج الحاكم عن فضالة بن وهب الليثي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : «حافظ على العصرين . قلت : وما العصران ؟ قال : صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها » .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله : { ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار } قال : بعد الصبح وعند غروب الشمس .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله : { لعلك ترضى } قال : الثواب فيما يزيدك الله على ذلك .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي عبد الرحمن ، أنه قرأ { لعلك ترضى } برفع التاء .