الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ مُّعۡرِضُونَ} (1)

مقدمة السورة:

أخرج النحاس في ناسخه وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت سورة الأنبياء بمكة .

وأخرج البخاري وابن الضريس عن ابن مسعود قال : بنو إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء ، هن من العتاق الأول وهن من تلادي .

وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر ، عن عامر بن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء الرجل فقال : إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم واديا ما في العرب أفضل منه ، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك . فقال عامر : لا حاجة لي في قطيعتك ، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون } .

أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة ، «عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون } قال : «من أمر الدنيا » .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم ، عن ابن جريج في قوله : { اقترب للناس حسابهم } قال : ما يوعدون .