أعطى كل شيء خلقه : أي : وجوده والصورة التي تناسبه ، والشكل الذي يشاكل ما نيط به من الخواص والمنافع ، مثل العين والأذن واليد والرجل للإنسان .
ثم هدى : ثم عرفه كيف يرتفق ويستفيد بما أعطى له .
50- { قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } .
أي : أعطى كل شيء في الكون { خلقه } . أي : شكله وصورته التي تناسب الانتفاع به ؛ فالسماء والأرض والبحار والجبال ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، والسحاب والرمال ، والنجوم والشجر ، والإنسان والدواب ، والنبات وسائر المخلوقات ؛ خلقها الله على صورة تناسب الانتفاع بها .
{ ثم هدى } . ثم ألهم الله المخلوقات للانتفاع بما أعطاها الله ؛ فالإنسان مثلا هداه الله إلى الانتفاع بالعين والأذن والعقل . . .
وخلاصة هذا : ربنا الذي خلق كل شيء على الوجه الذي يليق ؛ بما قدر له من المنافع والخواص ، وأرشده كيف ينتفع بما خلق له ، وجعل ذلك دليلا على وجوده ، وعظيم جوده ، وكأنه يقول : إن ذلك الخالق والهادي هو الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.