وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { حنفاء لله غير مشركين به } قال : حجاجاً لله غير مشركين به .
وذلك أن الجاهلية كانوا يحجون مشركين ، فلما أظهر الله الإسلام قال الله للمسلمين : حجوا الآن غير مشركين بالله .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر الصديق قال : كان الناس يحجون وهم مشركون ، فكانوا يسمونهم حنفاء الحجاج ، فنزلت { حنفاء لله غير مشركين به } .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق قال : كان ناس من مضر وغيرهم يحجون البيت وهم مشركون ، وكان من لا يحج البيت من المشركين يقولون : قولوا حنفاء . فقال الله { حنفاء لله غير مشركين به } يقول : حجاجاً غير مشركين به .
وأخرج ابن المنذر عن السدي قال : ما كان في القرآن من حنفاء ، قال : مسلمين . وما كان حنفاء مسلمين ، فهم حجاج .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { حنفاء } قال : حجاجاً .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد { حنفاء } قال : متبعين .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء . . . } . قال : هذا مثل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهدى وهلاكه .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله { في مكان سحيق } قال : بعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.