جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيۡرَ مُشۡرِكِينَ بِهِۦۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ} (31)

{ حُنَفَاء لِلَّهِ } : مخلصين له { غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ } ، حالان من فاعل اجتنبوا ، { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرّ } : سقط ، { مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ } : تسلبه ، { الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي } : تسقط ، { بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } : بعيد يعني : من أشرك فقد أهلك نفسه غاية الإهلاك فهو كجيفة اختطفته الطير فتفرق قطعا في حواصلها أو عصفت به الريح حتى هوت به في بعض المهالك البعيدة ، و أو للتخيير أو للتنويع فإن من المشركين من لا خلاص له أصلا ، ومنهم من يمكن خلاصه بالإيمان لكن على بعد{[3367]} ،


[3367]:فإنه لا يؤمن من آلاف ألف إلا واحد /12 وجيز.