{ حُنَفَاء للَّهِ } مائلين عن كلِّ دين زائغٍ إلى الدِّين الحقِّ مُخلصين لله تعالى . { غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ } أي شيئاً من الأشياءِ فيدخل في ذلك الأوثانُ دخولاً أوليًّا ، وهما حالانِ من واو فاجتنبُوا { وَمَن يُشْرِكْ بالله } جملةٌ مبتدأةٌ مؤكِّدةٌ لما قبلها من الاجتناب عن الإشراك . وإظهارُ الاسمِ الجليلِ لإظهار كمالِ قُبح الإشراكِ { فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السماء } لأنَّه مُسْقَط من أوجِ الإيمان إلى حضيض الكفرِ { فَتَخْطَفُهُ الطير } فإنَّ الأهواء المُرديةَ توزِّعُ أفكارَه . وقُرئ فتخَطَّفه بفتح الخاء وتشديد الطَّاءِ . وبكسرِ الخاء والطَّاء ، وبكسر التَّاءِ مع كسرهما ، وأصلُهما تَخْتطفُه { أَوْ تَهْوِي بِهِ الريح } أي تُسقطه وتقذفُه { في مَكَانٍ سَحِيقٍ } بعيدٍ ، فإنَّ الشَّيطانَ قد طوَّحَ به في الضَّلالةِ . وأو للتَّخييرِ كما في { أَوْ كَصَيّبٍ } أو للتَّنويعِ . ويجوزُ أنْ يكونَ من باب التَّشبيهِ المُركَّبِ فيكون المعنى : ومَن يُشرك بالله فقد هلكتْ نفسُه هلاكاً شَبيهاً بهلاكِ أحدِ الهالكينَ هنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.