الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (9)

3

أخرج ابن جرير عن محمد بن قيس قال : قالت امرأة فرعون { قرة عين لي ولك لا تقتلوه } قال فرعون : قرة عين لك ، أما لي فلا قال محمد بن قيس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لو قال فرعون قرة عين لي ولك لكان لهما جميعاً » .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك } تعني بذلك : موسى عليه السلام { عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً } قال : ألقيت عليه رحمتها حين أبصرته { وهم لا يشعرون } إن هلاكهم على يديه وفي زمانه .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { وهم لا يشعرون } قال : آل فرعون أنه عدوّ لهم .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله { وهم لا يشعرون } قال : ما يصيبهم من عاقبة أمره .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في الآية قال : لا يشعرون أن هلاكهم على يديه والله تعالى أعلم .