تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (9)

[ الآية 9 ] وقوله تعالى : { وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا } هذا لطف من الله ورحمة حين{[15231]} ألقى محبة في قلوبهم وحلاوة في أعينهم ، وهو ما ذكر منته عليه حين{[15232]} قال : { وألقيت عليك محبة مني } [ طه : 39 ] ليستأدي بذلك الشكر عليه .

قال أبو معاذ : قال مقاتل : قوله : { قرت عين لي ولك } لا تقول [ آسية ]{[15233]} : ليس لك بقرة عين . قال أبو معاذ : وهذا محال . ولو كان كذلك لكان في القراءة [ حين ]{[15234]} تقتلونه . وهذا أيضا محال لقوله : { عسى أن ينفعنا } ولما{[15235]} كانت القراءة { قرت عين لي ولك لا تقتلوه } كان{[15236]} مقاتل مصيبا .

وقوله تعالى : { وهم لا يشعرون } يحتمل وجهين :

أحدهما : { وهم لا يشعرون } أن هلاكهم واستئصالهم على يديه .

والثاني : { وهم لا يشعرون } أنه هو المطلوب قتله{[15237]} من بين الكل ، والله أعلم .


[15231]:- في الأصل وم: حيث.
[15232]:- في الأصل وم: حيث.
[15233]:- ساقطة من الأصل وم.
[15234]:- ساقطة من الأصل وم.
[15235]:- في الأصل وم: ولو.
[15236]:- في الأصل وم: لكان.
[15237]:- في الأصل وم: بقتله.