غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (9)

1

قال النحويون { قرة عين } خبر مبتدأ محذوف أي هو قرة عين ولا يقوى أن يجعل مبتدأ و{ لا تقتلوه } خبراً لأن الطلب لا يقع خبراً إلا بتأويل ، ولو نصب لكان أقوى لأن الطلب من مظان النصب . روي في حديث أن آسية حين قالت { قرة عين لي ولك } قال فرعون : لك لا لي ، ولو قال هو قرة عين لي كما هو لك لهداه الله كما هداها . ثم إنها رأت فيه مخايل اليمن ودلائل النفع وتوسمت فيه أمارات النجابة فقالت { عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً } فإنه أهل للتبني وذلك لما عاينت من النور وارتضاع الإبهام وبرء البرصاء . قال في الكشاف { وهم لا يشعرون } حال من آل فرعون .

9

/خ21