الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَمَّآ أَن جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗاۖ وَقَالُواْ لَا تَخَفۡ وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهۡلَكَ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ} (33)

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { قال إن فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها } قال : لا يلقى المؤمن إلا يرحم المؤمن ويحوطه حيثما كان وفي قوله { إلا امرأته كانت من الغابرين } قال : من الباقين في عذاب الله . وفي قوله { ولما جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم وضاق بهم ذرعاً } قال : ساء بقومه ظناً ، يتخوّفهم على أضيافه ، وضاق ذرعاً بضيفه مخافة عليهم . وفي قوله { إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء } قال : عذاباً من السماء . وفي قوله { ولقد تركنا منها آية بينة } قال : هي الحجارة التي أمطرت عليهم أبقاها الله .